السبت، ٢٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

محاكمة شاذة

محاكمة شاذة

القاضي : مخصي – كان أجداده عبيد فقرر تقليدهم بناء على العادات والتقاليد – .


المدعي العام : بزرنجي – نشأ في قرية بجوار مدينة الهضبة متحجرة معنى ولفظا يشك بأن فيها امرأة _ .


المتهم والمحامي : أنا زير النساء _ Mc lovin _.


هيئة المحلفين : تحفيظ لمصلى (خيمة) قريب من المحكمة .


كاتب المحكمة : خريج كتاتيب .


القضية : زنا عن تراضي _ أخبرتها عن حبي الشديد للبصل وأخبرتني عن حبها العتيق للخيار فتوافقنا _ .


مكان المحكمة : خيمة في وسط اللامكان .



بدأت المحاكمة بالقضية الغريبة وبالقضية الفريدة
القضية رقم 6789 /11



أدخلوا المتهم Mc lovin


دخلت إلى المحكمة أو بالأصح أدخلت وحين نادى على اسمي شعرت بشعور لاأعرفه أتوقع أنها النشوة واللامبالاة في نفس الوقت النشوة حين أسمع سيرة الزنا والحماس لأني سأتكلم بلا قيود لامبالاة .


المدعي العام :
إن هذا الرجل الماثل أمامكم رجل شوه سمعة مجتمعنا وفعل شنيعة يعاقب عليها قانوننا
هذا الرجل (ركب ابنية من بناتنا وياهيئة المحلفين تخيلوا لو كانت أوخياتكم أو أميماتكم وش راح تسوون)


الكاتب :
لو سمحت أبو صالح كيف تكتب الماثل


المدعي العام :
(اكتبها زي ما تكتبها )
هذا الرجل اعترف بجريمته لابد من أن يحاكم لابد أن يقتل .


القاضي :
هل لدى الدفاع شيْ يقوله .


المحامي المتهم :
يا حضرة القاضي يا سيادة المدعي العام
هيئة المحلفين
اسمحوا لي بأن أدافع عن نفسي عن حقي في أن أمارس شهوتي وأنفس عنها بالتراضي بيني وبين الطرف الآخر
قال تعالى " إلا أن تكون تجارة عن تراضي منكم "
والتجارة تشمل جميع التعاملات .


مثلاً :
ياقاضي إذا قربت زوجتك معذرة نسيت أنك مخصي
أيها المدعي العام إذا قربت زوجتك معذرة نسيت أنك بزرنجي
(طيب فيه أحد متزوج هنا شكلكم متزوجين بعض )
عموما يقرب الرجل امرأته بناءاً على عقد والعقد قائم على تراضي الطرفين .
فإذا كنت أنا وهي متراضين فما يجمعنا عقد أوثق من عقدكم وهو عقد الحاجة للطرف الآخر .


فيا هيئة المحلفين :
أنتم في عهد ازدهار الخيوط والثورة الجنسية – ولا تخلونا نجيب شواهد - فقيسوا الأمر على أنفسكم كي تقدروا حالتي
(فأنتم البس لو جاكم برضا ما توفرونه ).
القاضي :
سنترك البت في هذه القضية لهيئة المحلفين .


هيئة المحلفين :
يا قاضي ما نقدر نصدر حكم بدون مشرفنا .



حينها دوت ضحكة مجلجلة في أرجاء المحكمة سخرية وسخط على وضع بمثل هذه السخافة
وأردف صاحب الضحكة قائلاً:
إن نحن أنكرنا ومقتنا شهوتنا ، نفينا كوننا بشراً .


فحين نتهم شهوتنا بالحيوانية نحن نتهم إنسانيتنا ، وحين نحرمها على أنفسنا ( نقطع زبرنا بتفلة حارقة ) ، وحين نكبت فطرتنا تنعكس ؛ لأنها تحتاج لمدخل - خلف المأوى أو أمامه - ، وهيئة المحلفين تمقت السلوك الفطري وهي غارقة - لحد البيوض – في المدخل الخلفي ( السلوك الشاذ ) .








الثلاثاء، ١٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

وصايا على طريق الدعوة



إن المجتمعات التي تغلق على نفسها وتؤدلج نفسها على البراءة من الخلق وعلى الشوفينية تسعى لحصر نشاطات الحياة داخل أطرها فتكون الحياة خارجها لا شيء إلا ممارسة لأعمال انطلقت منها ((الدعوة)) ، أي أن الخارج ما هو إلا ظل للداخل ، فتكون حينئذ حتى العواطف والنزعات الإنسانية هي داخل هذا المجتمع المغلق على ذاته ، مثل ذلك الرجل الذي أخبر امرأته في يوم دخلتهم أنه متزوج عليها الدعوة ، فتنشأ نزعات الإنسان داخل هذا المجتمع ، لكن.. هذه النزعات خصوصا الجنسية لا تجد منشأ صحيح لها نتيجة للانغلاق على الذات وعلاوة على ذلك الفصل بين الرجال والنساء - يعني ما يعرفوا حتى بالكدب المرأة لا في صورة ولا فديوإلا اللمم – ، فتنشأ هذه النزعات مقلوبة ومتغيرة، لتتحول أخيرا بشكل تلقائي ،يمكن ألا يلاحظ، إلى شهوة الجنس الواحد ((بزرنجية – صندله)) ، وهناك مثال لا يستوعب – بالنسبة لي – إلا بإخضاعه لهذا التفسير ،أو ما قاربه، <<وقفت جارية لم ير أحسن وجها منها على بشر الحافي فسألته عن باب حرب فدلها ثم وقف عليه غلام حسن الوجه فسأله عن باب حرب فأطرق رأسه فرد عليه الغلام السؤال فغمض عينيه فقيل له : يا أبا نصر جاءتك جارية فسألتك فأجبتها وجاءك هذا الغلام فسألك فلم تكلمه فقال : نعم . يروى عن سفيان الثوري أنه قال : مع الجارية شيطان ومع الغلام شيطانان فخشيت على نفسي شيطانيه>> .

والآن أترككم مع هذه الرسالة التي تمثل العمود الفقري لبروتوكولات بني مطوع والتي وجدت عن طريق مجهول ، وهي مقدمة بنفس نصها دون حذف أو إضافة ..

حكى لنا رجل ثقة أنه رأى رؤى عن شيخه المتوفى الذي عرف بصلاحه وتقواه ونضاله في الدعوة رآه مستلقي على مريد ((ورور)) فسأله هذا الشاب المقبل على طاعة الله – نسأل الله له التوفيق – كيف أصبحت هكذا ؟ ماذا كنت تعمل حتى نتبعك ونصل إلى ما وصلت ، عند ذلك قام الشيخ من على الرجل ورفع إزاره وبلغم بجوار الشاب ووضع يده على فخذه وفركه ثم قال بصوت يملأه الإيمان " ونعم الرجل أنت ، لقد سألت عن عظيم ولا يناله إلا من وفقه الله له سوف أخبرك عما استنتجته من حكم لكي تعتبر ونعوذ بالله من الرياء " عندها أخذ الشاب ورقة وقلم وأخذ يدون ما يخبره به الشيخ فكان أول ما كتب " كنت في الدنيا أجعل كل وقتي للدعوة فقد ضحيت بكل حبيب وغالي مقابل عمل الخير ولكن خرجت بثلاث نهي وثلاث أمر استخلصتها من ستين سنة من الدعوة النهي الأول: لا تحرم شيخك من نفسك ، وأعطيه ما يريد فإنه أدرى بنفسك منك فقد كان شيخي لا يجد مني عصيانا، وهذا هو ما جعلني حيث ترى ، فكان يلامسني ويداعبني ،وإذا شاء كنت كلي له . وأما النهي الثاني : لا تفوت فرص البقاء مع شيخك ، فقد كنت يا رعاك الله أذهب وأنام معه ،بالتأكيد هذا من فضل الله علي فهذا شرف لا يناله إلا الخواص . اعلم بني أن أوقات شيخك من ذهب وموفق من قدرها ولم يفرط بها " عند ذلك سعل الشيخ فقاطعه الشاب متسائلا وإن كنت لا أتحمل مشاق النوم معه ماذا افعل ؟ فأجاب الشيخ بعدما أثنى على السؤال قائلا "العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ولا ينال العلا إلا بالصبر فلا بد لك من تعويد ذاتك على تلقي العلم والاستفادة منه، ولله الحمد تطورت التقنية لذلك لا بد من استعمالها في الخير ، وإن شاء الله تكون من المنفتحين بالعلم " فدون الشاب ما قاله شيخه والتفت إليه لكي يكمل حديثه فقال له الشيخ بعدما غير الشاب مكانه ليأتي ويجلس على نفس الكرسي مع الشيخ " انتبه بني " سكت الشيخ هنا لكي يجمع نفسه بعدما عبر وسالت دموعه " انتبه بني فهذه هي تاج وصايا النهي فبدونها لا تقوم الأخريات " استعد الشاب وأخذ بأصابع شيخه ليواسيه ....

" لا تستمع بني إلى المغرضين المتربصين بالشباب أمثالك وهم يتهموننا بما نحن منه براء ، فيا بني إن طريق الصواب مرسوم وكثير من يحاول أن يضللك عنه فلا تستمع لهم ولا تلقي لهم بال ، وفقك الله بني وزادك من فضله " استأذن الشاب شيخه في أن يذهب لقضاء حاجته فأذن له فذهب فوجد الخلاء ملئ بكمرات المراقبة فخاف وعاد ليسأل شيخه فقال له : "جواب سؤالك هو أول وصايانا المقبلة" فذهب الشاب وقضى حاجته ، وكان الشيخ يراقبه ويده على وسطه وأخذ كرسيه يهتز ، وبعدما فرغ الشاب عاد ليجالس شيخه فابتدأ الشيخ قائلا " عودا على بدء سأجيب الآن على سؤالك " فاستعد الشاب وهو يقترب من شيخه ليراقبه عن كثب فقال الشيخ " ثق في شيخك ثقة عمياء مبنية على ما يملك من إيمان ويقين ، وانتبه بني من أن ينتابك الشيطان ليفسد عليك نفسك فتشك في شيخك ، احذر بني!! فهذا من مزالق الشيطان " عندها تأسف الشاب من الشيخ لأنه استزل من الشيطان وأخذ الشيخ بالشاب فضمه على صدره وقبله في فمه وقال " ما أجمل هذا اللسان لا حرم الله منه الدعوة " وقال له الشاب آمين ثم قال الشيخ " أما الوصية الثانية فهي : تزين لشيخك وأظهر له ما يحبه ، واحذر بني من أن تتزين في الحياة بغير ما يريد ويعجب شيخك فهو أدرى بما هو لك أصلح ، فقد كنت يا بني ألبس ما يحبه شيخي وأتزين بما يريد فوصلت إلى ما أنا عليه " فقام الشاب وسأل شيخه عن ما يحبه هو فأخبره الشيخ قائلا "أحب أن أراك زاهدا لكي لا يراك الناس فيظنون في وفيك بني الظنون " فقال الشاب وما هي آخر الوصايا فأجاب الشيخ " عندما تصبح بني شيخا جد على طلابك بما تعلمته منا ولا تبخل عليهم ، واعلم حبيبي أن ما أخبرتك به هو خلاصة طريق الدعوة ومحصلة الخبرة ، وأود أن أخبرك أني بحاجة إلى النوم فهلا أقفلت الأضواء " بعد هذا استيقظ الشاب ووجد أنه بحاجة لأن يغتسل لأنه احتلم ، حفظه الله

""" إن فيلم المقال هو big stan وذلك لأن فيه تصويرا لما يحدث في السجن من انتهاك لا يختلف في وجهة نظري كثيرا عن انتهاك طريق الدعوة بل إن الأخير خفي غير ظاهر """

الجمعة، ٢٤ شوال ١٤٢٩ هـ

ماذا يعني الجنس ؟


الجنس هو سلوك من أقدم أنواع السلوك البشري على الإطلاق وهو أيضا من أكثر إن لم يكن أكثر أنواع السلوك البشري توارثا وهو أيضا من أقدم رغبات البشر ، لكنه أيضا من أكثر السلوكيات البشرية غموضا عندي فبقدر ما يشكل لدي رغبة ينمي لدي التساؤلات ، فهذا السلوك ما زال يولد لدي كثيرا من الأسئلة والاستفسارات حول حقيقة معناه أي يولد أسئلة تتعلق بميتافيزيقيا الجنس ، لكن ما فهناك الكثير من المظاهر التي تعيد إلحاح السؤال مثل المظهر المعروف المشهور وضع الصبي يده على أعضائه التناسلية ، فهذا المظهر المتكرر يجدد مدى يقظة الحس الجنسي في اللاواعي ومدى ارتباط الجنس ببعد ما وراء الشعور المباشر بالحاجة الجنسية الحسية .
لكن في تفكيري فيه عدت إلى أكثر من معطى وهي ارتباط الجنس بالإنجاب ، تشابه العملية بين جميع الكائنات الحية ، الدوافع الجنسية لدى الإنسان . إن في ارتباط الجنس بالإنجاب تساؤلا عن مدى العلاقة بينه وبين الحياة المقامة على أثره ، فلا يمكن أن تكون الحياة اعتباطية في شرط استمرارها ، وبينما أقوم بالكتابة وبعدها ما يزال التساؤل موجودا ولكن إجابة تحوم داخلي مدى التشابه بين الجنس والحياة وظهور أشكال الحياة الطبيعية بشكل مبسط في العملية الجنسية فهي رؤية مصغرة عن الحياة الطبيعية،أي الحياة الطبيعية الحسية وليست في عالم الأفكار – وما يزال التفكير مستمرا - وهنا نصل إلى المعطى الثاني وهو أن الجنس هو اللغة الكونية المشتركة بين جميع الموجودات فلا ((هطول المطر ، انقسام الحجر حين ارتطامه )) هذه أمثلة قد تكون بعيدة عن ذات العملية لكنها تستعمل الاتصال المباشر بالآخر . وهناك أمر آخر في هذه المسألة يفهم خطأ خصوصا عن الخطاب الديني وهو حيوانية العملية الجنسية ، إن هذا الاتهام يجعلنا ننكر الدوافع النفسية التي هي أصل هذه العملية الجنسية فدوافع الإنسان تنمو من كونه إنسان يملك الإرادة بعكس الحيوان الذي لا يملك إرادة الإنسان . هذه الإرادة الإنسانية هي نقطة الاختلاف بين الممارسة الإنسانية وغيرها وان كانت بنفس اللغة الكونية و هي امتداد لتفوق الإنسان على الموجودات الأخرى ، وهذا ما يجرنا إلى المعطى الثالث الذي يقينا من اللبس بين تفسير المعطى الأول والثاني ، إن الدوافع الجنسية لدى الإنسان هي شعور متكرر لدى الإنسان إلى الوصول بالجسد إلى عالم الأفكار أو الميتافيزيقيا ، إن الجنس هو خروج بهذا الإنسان من الحياة إلى عالم آخر عالم يجعل الدنيا لا شي إلا خيالات جسد ويبني من شعور الإنسان النفسي دنيا حقيقية فما كان داخل الشعور أصبح هو ما يدرك وهو ما يلمس وهو ما يشم . إن هذه هي النقطة الجوهرية التي جعلت الجنس تركيب من الغيبي والمعلوم من الأفكار والأشياء من اللامحسوس والمحسوس .
عالم آخر ينتظر الإنسان فور احتكاكه بالجسد الآخر لا بل من فور ثورته على ذاته ، عالم يجعل الجنس أقوى شهوات الإنسان لا لأنه حيواني بل لأنه يحمل في طياته مركبة زمنية لا لنقل بين الأزمان بل لنقلك خارج الأزمان ، لنقلك داخل عالم الشعور الذي لا يرى حقيقة إلا في الجنس . هذا هو السبب الأهم في كون الجنس – عند الإنسان – يرتبط بالإنجاب .
فالجنس هو عالم آخر .......... غير عالمنا يتكون مما نشتهي وعنده يخلق الإنسان عالمه الخاص الذي هو إلهه .
أنا لن أوصيها بفيلم قبل أن تأتي كما فعل Virgin لكن أقول إن فيلم 100 girls جميل لمن أراد أن يراه ، وفي موضوعه والمقال مقاربة .

امرأة خيالي ..



أبحث عنها ولا أجدها أشعر بها ولا أعرفها إنها امرأة خيالي ولاأعرف ملامحها ،كل ما أعرفه أنها جميلة ،جميلة الوجه ، جميلة الروح ، جميلة الجسم ، ممتعة ظريفة لطيفة حنونة أجدها في كل شيء جميل في هذه الدنيا ، أراها في كل امرأة جميلة ، أشعر بها حينما يتغنى بجمالها كاظم ، أسمع صوتها حينما تغني فيروز .


جميلة ، يا لجمالها الذي يؤرقني ، كم سعيت بحثا عنها ، كم بكيت ، كم تألمت ، صغت لها من معاناتي قصيدة ، عشت لها من الألم ملحمة ، أهي فعلا تبحث عني ؟ هل فعلا ستحبني ؟ هل سأعيش معها قصة حب .


ترى من هي ؟ أهي ابنة بلدي ؟! هاااه مالذي أقوله :
فالحريم هاهنا ياولدي ............ من يحادثهن ........... من ينظر لهن .......... من يغمز لهن .........
ياولدي مفقود .......... مفقود .......... مفقود .


أيا كل نساء الأرض فلتعلموا ، أيا كانت حبيبتي فلن أقدم لها الكثير فلست بغني وطبعا لست بوسيم ما سأقدمه لها حب وعشق وغرام وسأفعل لها المستحيل فقط لأعيش معها .


وهذا قليل في حقك حبيبتي ، ولكن إن وجدتك سأحبك كما أنت سأحبك لأنك أنت ، أعدك بأني حين أجدك سأبكي فرحا بك كغريب عاد لوطنه بعد أن كان أيقن أنه لن يعود ، سأحضنك كما يحتضن الطفل الضائع أمه حين يجد في حضنها الدفء والأمان والحنان والحب .


صدقيني أينما تكوني سأجدك ، فكل ما يهمني في حياتي أني سأعيش معك كما تريدين كل مايهم أنك أنت ، أتدرين ماأنت ، أنت الحياة ، حياتي كلها ستتغير كل الدنيا ستتحول تتبدل فسيصبح كل ماأرى جميل كل ما أسمع جميل ، لأني لن أرى إلا جمالك ، ولن أسمع إلا عذب أنغامك .


ولكن أين أنت؟ هل سأجدك؟ أم أنك فقط من رسم خيالي ، هل يوجد مثلك في هذه الحياة ، هل تشعرين بمعاناتي؟ حين أشعر أنك موجودة ، ولكن لا أستطيع أن ألمسك أو أن أكلمك أو حتى أن أراك بوضوح ، كأنني معك حلم صبي استيقظ على مر الحياة وقسوتها ، فقالوا له ياحبيبتي :
ماأصعب أن تهوى امرأة ليس لها عنوان.

نعم صعب وقد يكون مستحيلاً ، ولكنني أهوى المستحيل الذي بعده أنت.





الثلاثاء، ١٤ شوال ١٤٢٩ هـ

إلى صديقتي الافتراضية ..


مازلت كما كنت منذ أول يوم التقينا فيه , أعيش متنقلا بين أودية الجحيم التي اختلقها المفسرون , مستمتعاً بطعم الزقوم , أشرب أكواب الحميم مرة بلا سكر ..
أتضرع كل يوم إلى حياتي طالباً الخلاص من هذا العذاب , وأن أدخل إلى الجنة بقربك .
سيدتي ..
اغفري لي كل حماقاتي السابقة , عندما التقيتك ولم أنظر على وجهك , وعندما مددت إلي كفك الناعم , قتركته يصافح الهواء ..
اغفري لي فقد كذبوا علي وصدقتهم , قالوا إن وجهك الجميل عورة لا يجوز لي أن أنظر إليه !
قالوا أن مس الجمر خير لي من أن ألمس يديك !
أعلم أنك انتظرتي كثيراً ولم آتِ , كنت أخشى أن يكون الشيطان معنا ..
أما الآن فقد تبددت كل الأوهام , استوى عندي الملك والشيطان ..
لن أزيح بصري عنك إذا رأيتك , لن يمنعني احد من فعل ما أريد ..
إنها إرادتي ولاشيء فوقها , إلا إرادتكِ ..
صديقتي ..
في المكان الذي أعيش فيه , أسمع بالمرأة ولا أراها , أرى فقط أشباحاً سوداء يسمونهم ( الحريم ) ..
أرجوك لا تكوني مثلهم , حين نلتقي كوني متبرجة , لم يخلق لك وجه لتغطيه ولا جسد لتخفي معالمه ..
دعي الناس يروا جمالك ناقصاً وأريني أنا الجمال الكامل ..
قبل أن تأتي شاهدي فيلم My Sassy Girl

تقبلي تحياتي ..
Virgin

الأحد، ١٢ شوال ١٤٢٩ هـ

العائد للإنسانية ..


لطالما اعتقدت أن لحياة كل إنسان قيمة لابد أن يبحث عنها لأجل أن يدفع ضريبة وجوده في هذه الأرض ؛ لأنه بدون هذا الهدف لا يغدوا أن يكون حيوانا يأكل ويركب وينام لطالما كانت المتعة عندنا شنيعة وجريمة يعاقب عليها قانون فكرنا المتحجر ، كم كنا نشعر بالذنب والإثم كلما حاولنا أن نشعر بالمتعة أو نتخيلها مجرد خيال ، تجعلنا نتباكى ونتحسف على وقتنا الضائع وشبابنا الضائع وأمتنا المسلوبة .

في ذاك الحين لم أعرف حقا من أنا أو ما أنا رجل يكون خيال الشهوة عنده خطيئة فعلا من أنا .

صنعوا لي قالب كان قد صنع لمن قبلي غرر بي ووضعت فيه فأصبح يحمل اسمي شخص غيري ويسير بجسمي شخص غيري ، لكن لم تكن داخل ذاك الجسم نفسي كانت غائبة لا أدري أين كانت ذلك الوقت، ولكني لم أجدها كنت عائشا في حلم في وهم في حياة غير الحياة في معزل لا يوجد فيه إلا أنا والواهمين أمثالي لاأرى إلاهم ولاأتحدث إلا معهم ولكن الحياة في الخارج في ذلك المكان القريب البعيد كانت مفعمة بالحيوية ولكن كان من المحظور علينا أن نخالطهم لأنهم ضالين مضلين فالمجتمع خارج تلك الأسوار فاسد فكنا لانقرأ إلا مايراد لنا ولانفكر إلا من خلال مسلماتنا التي أقنعونا بها حيث كان السؤال عنها خطيئة فخافوا علينا من مجتمعنا ألا نضل وننغمس معه في لذاته لأنه لدينا واجب لابد أن نجهز له ، واجب هداية هذا المجتمع الذي لانعرفه.

هكذا كان يعيش عقلي حبيس تلك الأسوار ، لكني قررت الهروب من ذاك السور المنيع فحطمت القالب الذي كان يحتويني فعادت نفسي إلي فأدركت سخف ماكنت أعيش وأتمنى وأحلم فتبت وعدت لإنسانيتي وقررت ألاأعود لذاك الضلال القديم -عشان تكون توبتي نصوح- وقدمت قصتي لكتاب العائدون للإنسانية ولكنها منعت من النشر لئلا أضل الناس فتفكر فتسأل .

وأخيرا أدركت بعد هروبي من ذاك الحصن أن الحياة وجدت لنعيش ونستمتع ونمارس حريتنا وننال كامل حقوقنا الكونية الفطرية .

العائد للإنسانية
mc lovin

السبت، ١١ شوال ١٤٢٩ هـ

إن الباطل لحق



لعل الحياة تجلي لنا الكثير من المكنونات النفسية الشريرة التي تفعل في الحياة فعل السالب من الأرقام ، فهذه النزعة الشريرة في الإنسان هي ذلك الشيطان الذي تمثلت به عند أصحاب الأديان - إذ كثيرا ما تنزع الأديان إلى استحضار الغيب في الأمور ذات الأثر الكبير على الديانة - ... لأنه ليس للحياة قوام حينما تكون هي الجنة فلا يعقل أو يصدق أن الحياة خالية من الباطل.
إن هذه المقدمة هي قناعة ترسخت بعد ما كنت أستمتع بتخيل الحياة جنة عدن وأبني من خيالي واقعا متحققا أو مرتقبا ، نعم لقد عشت في وهم ألبسني إياه من هم بالشر قاموا وفي الباطل جالوا وصالوا ، فقد كنت أحسب من نفسي ومن الحياة الخير وألغي كل أطراف الشر التي فيها فهي عار يقتلع بالتوبة والندم وأنه لا بد من الوصول إلى مراحل التخلي عن هذا الباطل بل عن متاع الدنيا فقد كانت الأمنية المستديمة التي ما في يوم صدقت أن أصبح شاب دون شهوة .. لكن هيهات فقد أدركت أن هذه الأخير هي جزء من الكينونة الإنسانية وأن فيها بعدا ميتافيزيقيا يعطي رؤية أكثر وضوحا لفهم الحياة ((لعله يكون المقال القادم)) فقد كنت أرى في الشهوة صورة الشيطان وأحس أنفاسه وكانت حياتي تتعكر بسبب عدم قدرتي على صياغتها على الخير وبناءه فيها .
بناء هلامي يحاول صنع الحياة من محض الأخيلة بعيدا أن آفاق الموضوع وحاجيات الذات إن هذا البناء المصاغ على ألسنة أسلافنا ممن هم تحت مسمى السلف الصالح ألئك الذين لا أعتقد فيهم أكثر من اثنتين إما زادوا من أعمالهم بهتانا أو زاد الناس من بعدهم ظلما ، إذ لا يعقل تصور الحياة بهذا المنظور الفردوسي الذي يطهرها من كل شائبة ويجعلها للخير خالصة .
إن هذا التصور الفردوسي يقود إلى جعل الحياة ميدانا للكبت وللتنكيل بالنفس البشرية واستحقارها ، إن للناظر في جميع الديانات يجد فيها – عند التطفل على دنيا ألآخره – نوعا وأنواعا من تحقير الذات والدنيا أي بأنها ما هي إلا باطل وفناء فاني وأن الذات جسد علينا فيه حق وهو ليس لنا ومن هذا المنطق تنشأ أنواع من التعذيب النفسي تصل إلى ضرب النفس وإيذائها بل قتلها .
إن محاولة الإحاطة بتفسير لهذا الغنوص تدعونا إلى إحضار الأبعاد الميتافيزيقية التي تسمح بإنشاء الخيال وتعطي للحقيقة نوعا من التخفي خلفه لأنه لا يمكن فهم هذا الأمر من داخل الأصول المنطقية المطلقة التي تعطي للبرهان الحسي والبيان العقلي الدور الأبرز في تكوين الحقائق ، إذا فإن التفسير الممكن لهذه النظرة هو في رأي ladies’ man أن هناك محاولة لإدراك الجنة في الدنيا أي محاولة للتكفير عن خطأ آدم باسترداده ومعايشته على أرض الواقع عيانا بيانا .
إن هذه النظرة قد تعترف بالباطل لكن داخل إطار الندم ومحاولة التغير والقفز الذاتي عليه بل بتوسيع دائرته ليصبح ما شابه الباطل باطل وكل ما أدى إلى باطل باطل والخير الذي عن طريق باطل باطل والدنيا ما هي إلا وكر للباطل طهرها الله بهم ليترفعوا عنها ، إن هذا الاعتراف ما هو إلا سياق للنفي أي نفي معكوس.
في الأخير ما من هذه النظرة إلا الحياة في نكد متواري خلف أمل إليه القلب مشدود ..
يعني في النهاية ياجماعة النكد مالو داعي والله الحياة حلوة بس نفهمها يعني لازم نكون ناس نعيش الحياة وما نقعد نعقدها زيادة .. والله أنا طفشت من الناس دول – الذين لا يدركون من الحياة إلا تطلعات بعيدة عن الذات والموضوع - وممكن ما اقدر أجلس مع واحد فيهم لأني أحس انو مسكين وفي نفس الوقت أبله يحسب إنو عيسى وما يدري إنو المسيح الدجال على غفلة . يجيك بمظهر ملاك وهو الله العالم وتحس انو مهموم - وممكن من جد مهموم – يتبكبك ويتلوى وهو يحاول يوصل للا يتمناه والله مهو طابب فيه إلا بشق الأنفس بل بقتل الأنفس لأن الحياة لا تسمح بالتحايل عليها .(( وفي فلم The Bucket List نوع من التمرد على الحياة الحسنة الروتينية لمتعة الحياة الحقيقية )).