القاضي : مخصي – كان أجداده عبيد فقرر تقليدهم بناء على العادات والتقاليد – .
المدعي العام : بزرنجي – نشأ في قرية بجوار مدينة الهضبة متحجرة معنى ولفظا يشك بأن فيها امرأة _ .
المتهم والمحامي : أنا زير النساء _ Mc lovin _.
هيئة المحلفين : تحفيظ لمصلى (خيمة) قريب من المحكمة .
كاتب المحكمة : خريج كتاتيب .
القضية : زنا عن تراضي _ أخبرتها عن حبي الشديد للبصل وأخبرتني عن حبها العتيق للخيار فتوافقنا _ .
مكان المحكمة : خيمة في وسط اللامكان .
بدأت المحاكمة بالقضية الغريبة وبالقضية الفريدة
القضية رقم 6789 /11
أدخلوا المتهم Mc lovin
دخلت إلى المحكمة أو بالأصح أدخلت وحين نادى على اسمي شعرت بشعور لاأعرفه أتوقع أنها النشوة واللامبالاة في نفس الوقت النشوة حين أسمع سيرة الزنا والحماس لأني سأتكلم بلا قيود لامبالاة .
المدعي العام :
إن هذا الرجل الماثل أمامكم رجل شوه سمعة مجتمعنا وفعل شنيعة يعاقب عليها قانوننا
هذا الرجل (ركب ابنية من بناتنا وياهيئة المحلفين تخيلوا لو كانت أوخياتكم أو أميماتكم وش راح تسوون)
الكاتب :
لو سمحت أبو صالح كيف تكتب الماثل
المدعي العام :
(اكتبها زي ما تكتبها )
هذا الرجل اعترف بجريمته لابد من أن يحاكم لابد أن يقتل .
القاضي :
هل لدى الدفاع شيْ يقوله .
المحامي المتهم :
يا حضرة القاضي يا سيادة المدعي العام
هيئة المحلفين
اسمحوا لي بأن أدافع عن نفسي عن حقي في أن أمارس شهوتي وأنفس عنها بالتراضي بيني وبين الطرف الآخر
قال تعالى " إلا أن تكون تجارة عن تراضي منكم "
والتجارة تشمل جميع التعاملات .
مثلاً :
ياقاضي إذا قربت زوجتك معذرة نسيت أنك مخصي
أيها المدعي العام إذا قربت زوجتك معذرة نسيت أنك بزرنجي
(طيب فيه أحد متزوج هنا شكلكم متزوجين بعض )
عموما يقرب الرجل امرأته بناءاً على عقد والعقد قائم على تراضي الطرفين .
فإذا كنت أنا وهي متراضين فما يجمعنا عقد أوثق من عقدكم وهو عقد الحاجة للطرف الآخر .
فيا هيئة المحلفين :
أنتم في عهد ازدهار الخيوط والثورة الجنسية – ولا تخلونا نجيب شواهد - فقيسوا الأمر على أنفسكم كي تقدروا حالتي
(فأنتم البس لو جاكم برضا ما توفرونه ).
القاضي :
سنترك البت في هذه القضية لهيئة المحلفين .
هيئة المحلفين :
يا قاضي ما نقدر نصدر حكم بدون مشرفنا .
حينها دوت ضحكة مجلجلة في أرجاء المحكمة سخرية وسخط على وضع بمثل هذه السخافة
وأردف صاحب الضحكة قائلاً:
إن نحن أنكرنا ومقتنا شهوتنا ، نفينا كوننا بشراً .
فحين نتهم شهوتنا بالحيوانية نحن نتهم إنسانيتنا ، وحين نحرمها على أنفسنا ( نقطع زبرنا بتفلة حارقة ) ، وحين نكبت فطرتنا تنعكس ؛ لأنها تحتاج لمدخل - خلف المأوى أو أمامه - ، وهيئة المحلفين تمقت السلوك الفطري وهي غارقة - لحد البيوض – في المدخل الخلفي ( السلوك الشاذ ) .